يحكيو على راجل أمين التّجّار ، عندو أولاد . كبروا هاك الولاد و حظّوا الزّواج ، قال لمرتو:
” آش مازال توّا ؟ ماهو ناخذولهم نسا ” ،
قالتلو : ” اقصد ربّي ، لكن استنّى نتفاهمو قبل . الأولاد بش يتزوّجوا ، هذوما كناين جايين للدّار، و حكايات 3 الحماوات و الكناين قدّ شعر الرّاس و ألوان و رهوط كيف البلّوط ، و هذي كنّة تكره حماتها ، و هذي حما ما تحبّش كنّتها ، و العرك و الخصام و فكّ يدّي من شوشتك و تطييح القدر و العار و الزّنّار . آنا يا ولدي مانيش مخشوفة ، نحبّ القدر . أولادي ولدتهم و لعّقتهم و سهرت عليهم اللّيالي و بعت النوم غالي و ربّيتهم و كبّرتهم ، و هوما يدخلوا يبوسوا يدّي يخرجوا يبوسوا يدّي ، ضنوة حلايليّة و ربّي يستر ، ما نحبّش الله لا يقدّر تجي كلمة بيني و بين واحدة من الكناين و تولّي هي تشكيلو من جهة و آنا نشكيلو من جهة و هي تقولّو أمّك و آنا نقولّو مرتك ، لا يا ولدي ، من فُمّ البير و لا من قاعو ، الخير تبارك الله ياسر ، مش ما عندنا إلاّ الدّار هذيّا ، أعطي لكلّ واحد منهم دار يعرّس فيها و ربّي يهنّيهم هوما و مريّاتهم ، و الممارسة ياسر راهي مش مليحة و يقعد كلّ حدّ بقدرو خير ، قالّك حبيبك خيارك بعيد عليه “.
قاللها: ” بارك الله فيك ما قلت إلاّ الصّواب ” ،
و مشى صلّح و ليّق و دهن و هبّط الموبيليات و خطب و كلّ واحد من الاولاد عرّسلو في دار ، و قعد هو و عزيوزتو في دويرتهم حتى حضر أجلو و مات .
قعدت هاك العزوزة هي و خادم تخدم بين يديها في دويرتها ما مخصوصة في شي ، برزقها ، و زاد راجلها خلاّلها ياسر ، في عزّها و هناها و قدرها . العام لول ، الثاني ، الثالث ، تقول إنت بعد 4 ولا 5 سنين توحّشت أولادها ، و هوما حتى حدّ ما طلّ عليها ، و ماذا بيها تزور كناينها و تضيف عندهم و تعدّي أيّامات عند كلّ واحدة و تاخذ كلمة و تعطي كلمة .
بعثت لولدها الكبير قالتلو ” غدوا راني جاية بحذاك ضيفة ” ، بعثتلو للحانوت .
الراجل كيف روّح للدار في الليل نسى ما قالش لمرتو . من غدوا كيف خرج في الصباح ما قاللهاش زادا ، ما تفكّر إلاّ كيف جا يحلّ في الحانوت . مشى قضى قضية مهمّة و عطاها للصّانع و قالّو : ” وصّلها للدّار و قللّهم راهو اليوم عنّا ضيف “.
المرا شعّلت الكوانن و قصّت و فوّحت و ركّبت و حضّرت بيت الفطور و جبدت السّربيس الكبير .
تقول إنت باقي ساعة للّول ، و و كرّوسة وقفت قُدّام الدّار و الباب عزق .
– “شكون ؟” ،
– ” حلّ ” . حلّت الخديمة الباب ، للاّ الكبيرة هابطة من الكرّوسة بعكّازها و الخادم متاعها تحاذي فيها . الكنّة كيف شافتها قرنت عبستها ، عندها اليوم أضياف و هذي جاية كيف سلاح الشيطان ، ياخي ما لقات إلاّ نهار اليوم ؟ آش بش تقول .. قضا و سلّطو ربّي .
– ” عسلامة يا للاّ ، كيفنّك ؟ آش صبت نفسك ؟ هالغيبة ؟ أيّا اتفضّل .. ” ، دخّلتها لبيت القعاد ، قالت لخديمتها : ” دُكّلها ززوة في الكانون ” و مشات تلهات هي في الفطور .
عند لول جا راجلها مقابلة للكوجينة كيف عادتو .
– ” يا حُرّة ” قاللها :
– ” طنجرتك فاحت و غلات ” ،
قالتلو : – ” كيف الهنا ، ماهو أمّك جات ” ،
قاللها : – ” عاد لا ولدت لا ربّات ؟ ” ،
– ” وه “
قالتلو : – ” جُغمة حليب من هاك العام مشات ” ،
قاللها : – ” ماهو على كلّ حال نفرحو بيها ، آش نعملو ؟ “
قالتلو : – ” آش نعملو ؟ نعطيوها لحمة السفاق و تو نرميوها في الزّقاق “.
العزوزة قاعدة في البيت سمعت المُستوَج الكل ، قالت لخادمها : ” برّا فيسع جيب كرّوسة ، طير “. الخادم خرجت تجري و هي قامت جبدت السّفساري متاعها ، كان مطوي . دخل ولدها – ” أمّي عسلامة ، شنيّا أحوالك ؟ كيفنّك ؟ .. آه شبيك تلحّف ؟ ” ،
قالتلو : – ” وليدي هاني جيت و شفتكم و لقيتكم بخير و الحمد لله ع العافية ، أيّا في وديعة ربّي “.
الراجل خايف من مرتو لا تكبّلو امّاعنو بعد ما تخرج لُخرى لو كان يزيد يتكلم كلمة ولا يشدّها ، سكت .
وصّلها للكرّوسة هو و مرتو ، سلّموا عليها ، باسوها ” أيّا في الأمان بالسّلامة “. وصلت هاك العزوزة لدارها ، قالت ” هذايا ولدي الكبير احسبو اليوم مات “. بكات ، غرّدت ، عملتلو نهارو . بعد أيّام طيّبت قصعة 3 مقرونة و عند المغرب قالت للخادم ” برّا جيبلي هاك القُرّا اللي في زاوية سيدي عبد القادر ، بش نعمل الليلة فدوة لسيدك الكبير ، ماللي مات ما تفكّرناهش ” ، و هي نواتها فرق ولدها الكبير . أيّا ابني عليه طابية هذاكا .
زادت جميعة من زمان ، بعثت لولدها الثاني . كيف كيف ” لا ولدت لا ربّات و جغمة حليب .. ” و روّحت مفنطرة و عملتلو نهارو و فرقو كيف خوه .
زادت جميعة ولا نصيّف شهر و بعثت لولدها الثالث . باقي ساعة للّول ، وقفت الكرّوسة قُدّام الدّار . هبطت العزوزة و خادمها . الكنّة شافتها و عرق الغضب نزل بين عينيها ، لكن آش بش تقول ، سلّمت عليها ، قعّدتها ، طيّبتلها قهوة ، مشات للكوجينة تطيّب . جا الرّويجل :
– ” يا حُرّة طنجرتك فاحت و غلات ” ، قالتلو :
– ” كي الهنا ، آما شنيّا الفايدة ، أمّك جات” ،
قاللها : – ” عاد مش أمّي ؟ لا ولدت لا ربّات ؟ ” ،
قالتلو : – ” ووه عليّا على جغمة حليب من هاك العام مشات” ،
قاللها : – ” مالا بالحرام من لسنو هالدار هذي ما عاد تبات فيها “.
خرجت هاك العزوزة تجري و تقرّع :
– ” ووه يا وليدي ألعن الشيطان ، هذا الكل على خاطري آنا ؟ لا يجعلنا سبايب ، و يعطيني و يجيني و يصيبني … ” ،
قاللها : – ” حارمة ، مش بالثلاثة بالثلاثة آلاف . أيّا لمّ عفرتك يالاّ و دار بوك ، فيسع النهار راح عليك “.
قعدت هاك العزوزة تضرب في يدّ على يدّ ” هكّا ؟ هالعملة .. يبدا لُخرينا اللي خيّروا نساهم عليّا أهوكا قاعدين متهنّين ، و هذايا اللي ما رضاش فيّا نتسبّبلو في خليان بيتو و خلّيتو هجّال ؟ هالعملة ، آش نعمل ؟” . مشات ، عندها بنت سلفها ، كانت صغيّرة وقت تزوّجوا الاولاد و اليوم كبرت و حظّت الزواج ، خطبتهالو من عمّو و قالت :
” شدّ صحيح و لا يغرّك دينك ، إبليس راهو في العقل وسواس . في الحق اتكلّم و صحّح عينك ، مع حبيبك ما تشدّ الباس . ثبّت عقلك و اوزن موازينك و قبل ما تخطب انشد ع السّاس ، و إذا خذيت بنت عمّ تزينك ، هذي وصاية سابقة من الناس . اللي تملّس ملّسو من طينك ، إذا ما جا بُرمة يجي كسكاس “.