لكل ثقافة ولكل مجتمع قصصه الخاصّة به. لقد قام كثيرون بتجميع قصص بلدانهم وحكاياتها الخرافيّة، ومن بين هؤلاء الناس نذكر الأسماء التالية: الإخوة قريم، شارل بارو، بوزانا نامكوفا. كما أنّنا نجد في كثير من الأحيان بأنّ هذه القصص تحتوي على نوع من التشابه وعلى اختلافات مثيرة.
لم تُخالف تونس هذه القاعدة فلهذا البلد قصصه الخاصّة به أيضا، إلاّ أنّ الإختلاف في تونس يتمثّل في أنّ القصص التونسيّة عادةً لا تُكتب لأنّ الدارجة التونسيّة ليست لغةً مكتوبة. فمؤلّف هذه القصص (أو بالأحرى جامع هذه القصص) عبد العزيز العروي قد حكى هذه القصص على الراديو ثمّ في التلفزيون، وفي وقت لاحق وُضعت تسجيلاته على اليوتوب:
القصص من 1 إلى 19 : https://www.youtube.com/watch?v=Dc5wRe-8Z_Y
القصّة 20: https://www.youtube.com/watch?v=7jmWx624mRw
لقد نُشرت هذه القصص منذ بضعة عقود على شكل كتاب وقد تمّت ترجمتها. نحن لم نبحث عن تلك الترجمة. لقد أردنا في مرحلة أولى التّوقّف عند النسخة الشفويّة ثمّ نقلناها إلى اللغات التالية: اللغة العربية الفصحى الحديثة، الإنكليزية، الفرنسية والألمانية. نحن نتكلّم هنا عن نقل وليس عن ترجمة لأنّ كلّ اللغات لديها طرق مختلفة لسرد القصص. لقد كان الهدف الأهم بالنسبة لنا هو أن نسرد القصص بشكل جيّد وليس أن نترجمها “بدقّة”. إنّ الترجمة كلمة كلمة ليست جيّدة ولا معنى لها في سياق أدبي.
إنّ الهدف من هذا المشروع هو جعل هذا الرّكن من الثقافة التونسيّة متاحا ليس فقط للتونسيين ولكن أيضا للأشخاص المهتمّين بالأمر والمنتمين إلى ثقافات ولغات أخرى. وبما أنّ فريق إيلاس يعمل فقط بالعربيّة والإنكليزية والفرنسيّة وكذلك الألمانية، فإنّنا ركّزنا فقط على هذه اللغات المذكورة.
أمّا فيما يتعلق بحقوق التأليف والنشر، فإنّنا ننطلق من مبدأ أنه لا يوجد حقوق نشر وتأليف بالنسبة لهذه النصوص التاريخية. كما أنّنا نشعر بضرورة ترك الحريّة للآخرين الذين يريدون استخدام وتوزيع القصص التي نقلناها إلى العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية. لكننا نطالب فقط بعدم استخدام تسجيلاتنا أو تمريرها دون إذن منا.
سيتم نشر القصص تدريجياً على موقعنا. بالإضافة إلى ذلك سيتم إنشاء وتحديث تطبيق للأندروييد من أجل هذا الغرض.
نحن نرحّب بملاحظاتكم وتعليقاتكم.
حكايات تونسيّة في التونسية:
حكاية التَارزي اللي عبارو سبعة
حكاية الجرح يبرى يا جبرا
حكايات تونسيّة في اللغة العربية الفصحى:
قصة الخياط ذو العيار سبعة
حكايات تونسيّة – سيلتئم الجرح يا جبرا