حكايات تونسيّة – سيلتئم الجرح يا جبرا

 طُلِّقت امرأة من زوجها، وكان الطلاق قديما وصمة عار، وما كان الطلاق من شيم النبلاء، وكانت هناك فئة من الناس لا يعترفون بهذا الانفصال. وإذا اضطرّ أحدهم إلى الطّلاق بسبب تفاقم المشاكل بينه وبين زوجته فإنّه يُخفي ذلك عن النّاس خجلا من مواجهتهم. إذ يذهب به الظنّ إلى أنّ الجميع يتغامزون عليه ويشيرون إليه بأصابعهم.…

حكايات تونسيّة – حكاية الجرح يبرى يا جبرا

ثمّا مرا طلّقها راجلها . كان في السّابق الطّلاق عيب و عار و قليل ياسر، و أولاد الأصول ما يطلّقوش . ثمّا طبقة من النّاس اللي ما يعرفوش يطلّقوا . و حتّى إذا كان واحد قدّر عليه ربّي و حضر الشيطان بينو و بين مرتو و طلّقها ، يبدا حاشم و ماذا بيه ما يسمع…

خمسة أمثلة و قصص- الصدمة الثقافية 7 

رأينا في المقالات الستّ السابقة كيف يمكننا تعريف الصدمة الثقافية وتطوّرها، ورأينا كيف يمكننا أن نتأقلم ونتقبّل ونتجاوز الصّدمة الثقافية. تكمن المشكلة الأساسية في التعرّف على الصّدمة الثقافية. لا تكون الوضعية دائماً واضحة لدرجة تسمح لي بأن أدرك مواجهتي للصدمة الثقافية. إذ عادة ما يكون صاحب العمل منشغلاً بأمور أخرى لا تشمل إدماج الموظّف الجديد…

حكايات تونسيّة – قصة الخياط ذو العيار سبعة

لا أحد منّا لا يعرف قصة” عكرّك والغول”، من منّا لم ترويها له جدّته في صغره، ومن منّا لا يتذكّر حتى بعضا منها أو حتى كلمات منها. شاءت الصدفة أني قرأت مرّة كتاب  قصصٍ فرنسيّة فعثرت على ما يشبه هذه الحكاية التي سبق ذكرها.فكلّ القصص تأخذ من بعضها البعض، وقد أحكي لكم أحيانا حكاية من…

حكايات تونسيّة – حكاية التَارزي اللي عبارو سبعة

بكلّنا نعرفو حكايات بوك عكرّك و الغول، شكون ما حكاتهالوش ماماتو في صُغرتو و ما يتفكّرهاش ولو البعض منها و لو كليمات. مرّة نقرى في كتاب فرنساوي متع حكايات، لقيت حكاية تشبّه لهاذي . هيّ ماهي الحكايات الكل تتسلّف من بعضها و ساعات نحكيلكم حكاية من الأندلس والا من الهند والا من الجابون، و هيَ…

حكايات تونسيّة – مشروع عملوه فريق إيلاس

لكل ثقافة ولكل مجتمع القصص متاعو الخاصة. وفمّا برشا ناس جمعوا القصص والخرافات متع بلدانهم، من بين الناس هاذم نلقاو الإخوة قريم، شارل بارو، بوزانا نامكوفا. وبرشا مرّات نلقاو أنّو في القصص هاذي فمّا نوع متع تشابه وزاد إختلافات تلفت الإنتباه. وتونس كيفها كي البلدان لخرين، ما خالفتشي القاعدة هاذي، على خاتر تونس زادا عندها…

صدمة العودة : الصدمة الثقافية 6

بعد سنوات قضيتها في الخارج، عدت إلى بلدي الأم. قد تكونت أولى إنطباعاتي “أخيرا”. لكن من جهة اخرى أقول “يا للأسف، لم أبق كثيراً في البلد المستضيف!” حال وصولي استفقت بصدمة عنيفة: إذ لم يعد البلد الذي عدت إليه كما كان في السابق! كل شيء مختلف! يتحدّث الناس لغتي لكني لا أفهم ما يقولون. يقصدون شيئاً…

حكايات تونسيّة – مشروع قام به فريق إيلاس

لكل ثقافة ولكل مجتمع قصصه الخاصّة به. لقد قام كثيرون بتجميع قصص بلدانهم وحكاياتها الخرافيّة، ومن بين هؤلاء الناس نذكر الأسماء التالية: الإخوة قريم، شارل بارو، بوزانا نامكوفا. كما أنّنا نجد في كثير من الأحيان بأنّ هذه القصص تحتوي على نوع من التشابه وعلى اختلافات مثيرة. لم تُخالف تونس هذه القاعدة فلهذا البلد قصصه الخاصّة…

كيف أساعد الآخرين؟ الصدمة الثقافية 5

إنّ التصوّر الخاطئ يُعدّ أحد المصادر الرئيسية للصّدمة الثقافية (أو ‘الإنزعاج الثّقافي’ كما نحبّذ تسميتها). فرغم اعتقادي أني أعرف و أفهم الثقافة التي أعيش فيها بشكل جيد إلاّ أنّي غالباً ما أتفاجأ عندما تسير الأمور بشكل سيئ، فينتابني شعور بالإرتباك و العجز و عدم الإنتماء. في حقيقة الأمر أجد نفسي لا أفهم الكثير من الامور…

كيف أهيئ نفسي للأمور الحتمية – الصدمة الثقافية 4

حين أدرك أني سأبقى في بلد أجنبي. أعرف تقريباً ماذا علي أن اتوقّع. أكون متحمّسا وسعيدا لكن متوترا أيضاً. هذا عادي. لكن، كيف أهيئ نفسي للصدمة الثقافية الحتمية؟ كيف أمنع أي إنزعاج عاطفي؟ هل علي القراءة و البحث كثيرا عن الثقافة الجديدة؟ هل أبدأ بتعلم اللغة؟ أو هل عليّ أن أحاول البحث عن أصدقاء جدد…