ردّيتوشي بالكم بالله ، فين تحكي المرا على راجل عمل عملة فاسدة تقول: ” هوما الرجال فيهم أمان ؟” ، و إذا كان تحكي على مرا كيفها خانت راجلها ولاّ عملت معاه العمايل اللي ما تتحكاش عمرها ما تقول نسا ما يتّامنوش . و هو المليح و الدّوني في الرّجال و في النّسا ، آما النّسا ما يشوفوا إلاّ دوانة الرّجال ، و الرّجال زادا ما يشوفوا إلاّ دوانة النّسا ، ماهو الحق .
هاك المرّة في الدّار حكاوولنا على راجل مبسوط و هو في خير كبير ، لكن مرتو ما تضناش ، قعدت عندو 6 ولّا 5 سنين ما ظهر عليها شي ، خافت لا يمشي ياخذ عليها مرا أخرى و يطلّقها و تخرج يدها على راسها من هاك الرّزيّق هذاكا . طبخت الرّاي هي و أمّها ، اتّفقوا مع قابلة بش تشوفلهم صغير .
بعد أيّام قالتلهم هاو واحدة حبلة و ماذا بيها تسلّم في صغيرها . من نهارتها المرا ولاّت حاشى من يعدّي تتقيّى و خلايقها دايرة و وجهها صفار . راجلها:
- ” آش بيك يا بنتي ؟” ، قالتلو :
-” ما نعرف ، الظاهرة وحم “.
فرح الراجل و تخلخل و ولاّلك يجري و يطيح و النّهار الكل و هو وين نحُطّك يا طبق الورد ، وهي كل يوم تزيد شويلقة و تكبّر في كرشها . الحبلة في الرّابع وهي في الرّابع ، الحبلة في الخامس و هي في الخامس . كل نهار تزيد حاجة و الراجل ما في علمو بشي و ما فاطن بشي و ما عندو حدّ لا أمّو لا أختو ، وحيد لا والي لا تالي ، حتى ولاّت كرشها لحلقها كيما يقولوا كي التنّير قُدّامها . دخلت يا سيدي في الأشهرا الكبار ، كيف لُخرا اللي بالمنجدّ .
نهار ، عشيّة ، مغارب ، الراجل دخل للدّار و منها خرج ، تفكّر قضية رجع ، ما فطنتش بيه مرتو ، البيت اللي هي فيها مقابلة السّقيفة ، يشوف في نسيبو ، خو مرتو ، دزّ الباب و دخل يجري . قاللها: ” فيسع ، المرا ولدت ، اطلع للفرش ” و خرج يجري للسّقيفة . وقف في الباب ، دخل ، خرج ، عاود دخل ، و منها دزّ الباب مرّة أخرى . دخلت أمها و معاها مرا أخرى ، القابلة ، هازّة حاجة في شونها. أمّها من وسط الدّار صاحت ” يا رسول الله ” و دخلوا للبيت ، قامت الصّيحة . فهم الراجل شنيّا النّازلة توّا ، نقّز للسّقيفة و عمل نفسو حلّ باب الدّار و دخل . - ” شبيكم ؟ آش فمّا ؟ ماو لاباس ؟” ، خرجتلو العزوزة قالتلو:
- ” اقعد اقعد ، ما تدخلش ، مرتك بالحسّ راهي “.
أيّا سيدي قامت الزّغاريد ، - ” شنوّا ؟” ، قالوا:
- ” وليّد “. دخل باسها ما بين عينيها و خرج بش يقضي ما يلزم .
غاب سويعة من زمان و ما فطنوا بيه إلاّ داخل و معاه زوز بوليسيّة و كوميسار و طبيب ، قلّب النّافسة لقاها عمرها ما حبلت و ما شقّها ضنا و ما تعرفش لولاد بالكلّ . الصّغيّر اتهزّ للمستشفى و الجّميّعة هوما و قابلتهم مشاو في السّلاسل .
آنا كملت هالحكاية و المرا قالت: ” هوما الرّجال فيهم أمان ؟” ، ” عجايب يالاّ ؟ يبدا قدّ ما عملت المرا لولى و الثانية و الثالثة ، هي و أمّها و القابلة ، عاملين عليه كُمبي ، و ما ظهُر كان هو ما فيهش أمان ؟ الثلاثة نسا هوما اللي ما فيهمش أمان ، آما هو عارك على نفسو و ما حبّش يخلّيهم يعدّيوها عليه و يدخّلوا عليه البرّاني يورثو.”
نحكيلكم حكاية . فمّا راجل ، هذي زادا وقعت ، هاك الراجل مات و خلّى مرا و زوز وليدات . المرا عدّات الفروقات و الزّيارة و سلّمت في الوليدات لسلفها ، خو راجلها ، و طارت . مشات تقول إنت لنابل ولاّ لسوسة ولاّ لصفاقس ولاّ قابس ولاّ غيرها ، ما عليناش فيها .
تعدّى العام لول ، الثاني ، الثالث ، السّابع ، الثامن .. حطّ بيها الزمان ، روّحت . نهار ، سلفها داخل للدّار ، قالتلو مرتو: - ” مرت خوك راهي جات قبيلة و راهي تسلّم عليك ” ، قاللها:
- ” شنيّا ؟ آش جايّة تعمل هوني ؟ ساقها ما عادش نحبّها تحطّها في الدّار ، سمعت ولاّ لا ؟ ” ، قالتلو: – ” مليح “.
من غدويكا قالتلو: - ” راهي جات اليوم زادا . هاو نقولّك الحق يا ولدي ، حشمت ما نجّمتش نطرّدها ، ماهي إلاّ مرت خوك على كل حال ، و وليداتها محسوب يتامى تشمّ عليهم ريحة راجلها ” ،
قاللها: – ” على كل حال ما عادش نحبّ نشوفها ، خليقتها ما نشوفهاش “.
ولاّت المرا تقريب كل نهار تجي ، مرّت تفطر مرّة تتعشّى . ليلة وخّرت ، قالتلها: - ” تي اقعد بات ” و كيف جا هو قالتلو:
- ” نقولّك الحقّ راهو ، نقولّك و ما تتغشّش ، مرت خوك راهي بايتة اللّيلة بحذانا “. هي قالتلو هكّاكا و هو دوّر .
- ” وين ماشي ؟” ، قاللها:
- ” ما ندخلش للدّار “. تغشّش ، عيّط ، المرا ماهي تغلب ، سكت ، لكن ما قابلهاش ، هو في بيت و هي في بيت .
ولاّت ساعة ساعة تبات ، ماهو تحلّ الباب ، حتى ولّى يقابلها يا سيدي ، النّسا يغلبوا . ولاّو يقعدوا يفطروا و يتعشّاو مع بعضهم . ولاّت بايتة صابحة في الدّار ، حتى نهار م النّهارات المرا مشات ضيفة في دار بوها ، هزّها م الصّباح . في العشيّة جا يدقّ عليها باب الدّار ، مدّلها طليقتها من الباب .
آش وقع ؟ الرّاجل ردّ مرت خوه اللي ما كانش يحبّ يسمع بيها حتى بالسّمع و طلّق المريّة . قدّ ما عملت معاها المليح و ربّاتلها ولادها و وكّلتها و شرّبتها و ما حبّتش تطرّدها و عاركت عليها و لحلحت .. باش كافاتها ؟ طيّشتها و صبحت هي في بيتها في فرشها و لُخرى خرجت بيدها على راسها . شكون هوني ما يتّامنش ؟ الراجل ولاّ المرا ؟ الجمل قالولو: ” آما خير الصّعدة ولاّ الحدرة ؟ ” قال: ” لعنة الله عليهم لثنين